تقرير أممي يتّهم اليونان بإبعاد مهاجرين قسراً.. وأثينا ترد
تقرير أممي يتّهم اليونان بإبعاد مهاجرين قسراً.. وأثينا ترد
رفضت أثينا، الاثنين، تقريراً للأمم المتحدة يتّهم حرس الحدود اليوناني بأنّهم أبعدوا خلال العامين الماضيين آلافاً من طالبي اللجوء خلافاً للقانون، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأشار مصدر في وزارة الهجرة اليونانية، إلى أنّ "التقرير لا يستند إلى بحث أولي بل يستنسخ نتائج قديمة توصّلت إليها وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وتقارير وسائل إعلام أجنبية وتوصيات منظمات غير حكومية".
وقال المصدر إنّ مثل هذه المزاعم "قيد التحقيق بالفعل في ما يتعلّق بصحّتها"، لكنّه شدّد على أنّ عمليات تفتيش سابقة "لم تتمكّن أبدا من إثبات إجراءات غير قانونية من قبل اليونان خلال حراسة حدودها".
وتابع أنّ "خفر السواحل والشرطة اليونانية ينقذون بشكل يومي الأشخاص الذين تتعرّض حياتهم للخطر على الحدود البحرية والبرية".
إبعاد قسري
وكان مقرّر الأمم المتّحدة الخاص المعني بحقوق المهاجرين فيليبي غونزاليس موراليس، قال بعد نشره التقرير في وقت سابق إنّه "في اليونان، أصبحت عمليات الإبعاد القسري على الحدود البرية والبحرية سياسة عامة بحكم الأمر الواقع".
وذكر التقرير الذي سيُقدّم رسمياً في 23 يونيو أنّ "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سجّلت ما يقرب من 540 حادثة منفصلة خلال الفترة بين 2020 و2021، منها 40 حادثة شملت 17 ألف شخص على الأقل أُعيدوا بالقوة بشكل غير رسمي إلى تركيا".
وجاء في التقرير أنّ "المقرّر الخاص يخلص إلى أنّ عمليات الإبعاد القسري لا تزال هي السياسة العامة الفعلية في العديد من الدول، وتواصل بشكل خطير إعاقة التمتع بحقوق المهاجرين الذين يعبرون الحدود الدولية".
وتنكر اليونان بشكل متكرر ضلوع قواتها الحدودية في عمليات إبعاد قسري غير قانونية على الرغم من المزاعم بعكس ذلك من قبل جماعات حقوقية وطالبي اللجوء.
واتهمت الجماعات الحقوقية وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" بإعادة المهاجرين بشكل غير قانوني عند حدود الاتحاد الأوروبي.
قضية تؤرق المجتمع الدولي
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام، والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا وقبرص واليونان من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، ودول جنوب الصحراء، ومن سوريا وأفغانستان عبر تركيا.
وارتفع عدد الأشخاص الذين يغادرون بلدانهم بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، فيما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد أزمة اللجوء والمعاناة الإنسانية في القارة بسبب نزوح الملايين فرارا من الحرب.